الثلاثاء، مارس 07، 2006

رثاء اطوار بهجت

أطوار بهجت ((؟) 1976 – 22 فبراير 2006), صحفية
ومراسلة وأديبة لها ديوان شعري بعنوان "غوايات البنفسج", ولدت
لأب سني وأم شيعية وتوفي والدها وهي في السادسة عشر من العمر
في سامراء وتكفلت بمعيشة أمها وأختها الوحيدة إيثار. عملت
بعد تخرجها من الجامعة في صحف ومجلات عدة حتى انتقلت إلى قناة العراق الفضائية
كمذيعة ومقدمة برامج ثقافية, وبعد احتلال العراق عملت لعدة قنوات فضائية
حتى استقرت في قناة الجزيرة الفضائية حتى استقالت منها
احتجاجا على الإساءة للمرجع الديني الشيعي علي السيستاني في برنامج الاتجاه المعاكس,
وانتقلت للعمل في قناة العربية الفضائية قبل موتها بثلاثة أسابيع.
اختطفت واغتيلت مع طاقم العمل أثناء تغطيتها لتفجير مقام الإمام علي الهادي في سامراء
في صباح يوم الأربعاء 22 فبراير 2006 م.

شكراً لكم .

.شكراً لكم..

فحبيبتي قتلت ..

وصار بوسعكم أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدة-

وقصيدتي اغتيلت…-

وهل من أمة في الأرض ..- إلا نحن - تغتال القصيدة ؟

بلقيس …كانت أجمل الملكات في تاريخ بابل

بلقيس ..كانت أطول النخلات في أرض العراق

كانت إذا تمشي .. ترافقها طواويس .. وتتبعها أيائل ..

بلقيس .. يا وجعي ..

ويا وجع القصيدة حين تلمسها الأنامل

هل يا ترى .. من بعد شعرك سوف ترتفع السنابل ؟


قتلوك يا بلقيس .

.أية أمة عربية .. تلك

التي تغتال أصوات البلابل ؟


فقبائل أكلت قبائل ..

وثعالب قتلت ثعالب ..

وعناكب قتلت عناكب .

.قسماً بعينيك اللتين إليهما .. تأوي ملايين الكواكب .

.سأقول ، يا قمري ، عن العرب العجائب

فهل البطولة كذبة عربية ؟

أم مثلنا التاريخ كاذب ؟

بلقيس لا تتغيبي عني…فإن الشمس بعدك لا تضيئ على السواحل .

.سأقول في التحقيق :إن اللص أصبح يرتدي ثوب المقاتل

سأقول في التحقيق :إن القائد الموهوب أصبح كالمقاول

..وأقول :إن حكاية الإشعاع ، أسخف نكتة قيلت ..فنحن قبيلة بين القبائل

هذا هو التاريخ .. يا بلقيس ..كيف يفرق الإنسان ..ما بين الحدائق والمزابل

بلقيس .. أيتها الشهيدة .. والقصيدة ..والمعطرة النقية ..

سبأ تفتش عن مليكتها …فردي للجماهير التحية ..

يا أعظم الملكات ..

يا امرأة تجسد كل أمجاد العصور السومرية

بلقيس ..يا عصفورتي الأحلى .. ويا أيقونتي الأغلى

ويا دمعاً تناثر فوق خد المجدلية

أترى ظلمتك إذ نقلتك ذات يوم .

. من ضفاف الأعظمية

بغداد .. تقتل كل يوم واحد منا .

. وتبحث كل يوم عن ضحية