الثلاثاء، يونيو 27، 2006

المجد الحقيقي هو المجد الذي لم تحصل عليه ولم تكرم لاجله

تغبطني صديقتي دائما وتفرح عندما تكرمني جهة ما.
والأن آثرت الرد عليها اخيرا لاوضح لها معناً مهماً جدا بالنسبة لي
لقد حصلت يا صديقتي على عده جوائز
1 - حصلت على اكثر من عشر شهادات تقدير في حفظ القرآن الكريم وانا لم ادخل المدرسة بعد حيث انني قد حفظت ربع القرأن الكريم قبل دخول المدرسة
وفي كل مسابقة كنت اتقدم لها كنت احصل على العديد من الجوائز بالاضافة الى شهادة التقدير
وليس لي اي فضل في هذا الامر فقد كنت صغيرا جدا والفضل كل الفضل لابي لانه ساعدني كثيرا وكان لدية الرغبة في ان اكون من حفظة القرآن
2- حصلت على لقب الطالب المثالي وانا في حضانة الصباح بحي الكويت ببورسعيد لانني كنت اجيد اجراء كل العمليات الحسابية بما فيها القسمة المطولة والاطفال في سني لا يعرف احدهم ان يعد من واحد لعشرة
3- كانت المرحلة الابتدائية من انشط المراحل في حياتي ولم تكن المدرسة تعرف طالبا مثاليا غيري طوال المرحلة الابتدائية كما انني كنت دائما الاول على المدرسة
واحيانا كنت ارتب على بورسعيد
وقد حصلت على العديد من الشهادات في هذه المرحلة
4
- المرحله الاعدادية كانت من اكثر المراحل فقرا في الانتاج وفشلا في العمل ولا اذكر انني حصلت على شهاده تقدير في هذه المرحله الا فيما يتعلق بحماية البيئة5- المرحلة الثانوية لا تختلف عن سابقتها ولكنني قمت بتأسيس مدرسة شعرية تسمى المدرسة السريالية الحديثة "modern serialism school" وقد لاقت هذه المدرسة فشلا زريعا ايضا6- في المرحلة الجامعية حصلت على شهادات تقدير لم احلم بها في حياتيوكنت اصغر طالب مثالي في تاريخ الكليه وتم اختياري ضمن افضل مائة طالب جامعي في الجمهورية ورشحت للسفر الى فرنسا مع هذه الصفوة رغم انني لم اكن اجيد لغة اجنبية واحدة بطلاقة وتم تكريمي من الدكتور / مفيد شهاب وزير التعليم العالي وقتها وحين قدمني عميد الكليه الدكتور / مجدي شهاب لاخوة الوزيرقال له بالحرف الواحد" هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة"
انني كنت الطالب المميز دائما في اتحاد الطلبه وكنت كابتن المنتخب الثقافي للجامعة وحصلنا على كأس الجامعات* كما حصلت على منحة للدراسة في الجامعة الامريكية بالقاهرة في قانون حقوق الانسان
وقد حصلت على شهادة تقدير في ذلك والحمد لله اكملت المرحلة الجامعية بنجاح وكنت بين العشرة الاوائل على الدفعة وتم تكريمي من رئاسة الجمهوريةوتعييني مفتش بالرقابة التموينية ببورسعيد
7 - في المرحله ما بعد الجامعة قمت بعمل الدراسات العليا وبدأت بمجال الشريعة الاسلامية وقدمت بحثاً في " النكول عن اليمين في الشريعة الاسلامية والقانون المقارن" وقد نال البحث استحسان الجميع واوصت اللجنة بنشر البحث في كل جامعات مصر بالرغم من حصولي عليه بتقدير جيد فقط
8- واتم الله نعمته علي بحصولي على " ماجستير القانون الدولي العام " من جامعة الاسكندرية والشهادة تزين واجهة الحائط لدي
وبعد كل ما قلت احب ان اشير ان التكريم والتقدير فقد معناه واحساسه بالنسبة الي من فرط حدوثه في حياتي
كلمات المديح العذبه فقدت عذوبتها واصبحت مثل ماء البحر لا تروي عطشا
وانني وانا على اعتاب عامي الخامس والعشرين الان اقول بان التكريم الحقيقي هو ما تقدمه للانسانية وليس ما تقدمه الانسانية لك
يحضرني الآن اخر كلمات نابوليون قبل موته" ان مجدي الحقيقي لا يرجع لانتصاري في اكثر من اربعين معركة حربية فواترلو كفيله بمحو ذكريات انتصارات كثيرة
ان مجدي الحقيقي هو التقنين المدني الذي قدمته لفرنسا"
ومن هنا اقولأن المجد الحقيقي هو ما تقدمه لاهلك واصدقائك وزملائك ووطنك
حتى ولو لم تأخذ في مقابل ذلك تكريما او شهادة تقدير او حتى كلمه شكر
المجد الحقيقي هو الرصيد الذي يبقى بعد ان تفنى الخلائق
ولا تحزن لان فلان وفلان قد نالوا تكريما ما وانت لم تحصل عليه
لا تحزن لانهم قد نالوا عزائهم
واما انت فاحتسبه عند الله
باختصار شديد جدا
المجد الحقيقي هو المجد الذي لم تحصل عليه ولم تكرم لاجله

السبت، يونيو 24، 2006

قريبا جداً : حلف جمال اليمين لا علاقة له بالتوريث!

زيارة جمال مبارك لأمريكا لا علاقة لها بالتوريث
مقابلة جمال مبارك لبوش لا علاقة لها بالتوريث
ظهور جمال مبارك مع عروسه في مؤتمر دافوس لا علاقة له بالتوريث
قريبا جداً : حلف جمال اليمين لا علاقة له بالتوريث!
قريبا : ولاده ولي العهد هيثم جمال مبارك حفظه الله ليس له اي علاقة بملف التوريث
وهذه المدونة ايضا ليس لها اي علاقة بالتوريث

آه يا زمان العبر

كنت وانا صغير في المرحله الثانوية اسمع عما يجري في العراق

وما يفعله صدام بكل صاحب رأي

وكل صاحب قلموكنت اسمع عن المعتقلات والتعذيب والذهاب الى ما وراء الشمس

كنت اتمنى أن تزول ايام صدام سريعا

ويأتي يوم تعيش فيه العراق ديموقراطية حقيقية

والآن بعد أن زال العهد البغيض لصدام وجاءت بشائر الديموقراطية

وجدنا الناس يترحمون على ايام صدام وانا منهم بعد أن رأيت وما زلت ارى صور أبو غريب والقتلى اليوميين

الذين بتنا نتعود على سماعهم كما نشرب الماء يومياً

عشان مطولش عليكم انا عايز اسأل سؤال واحد

هل سيأتي اليوم الذي نترحم فيه على هذه الايام ال ... التي نعيشها حاليا?

هل سيأتي اليوم الذي نشتاق فيه لضرب القضاه بالجزمة

ويصاب ثلث سكان مصر بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي

ولموت 1000 شخص في بطون اسماء القرش ؟

هل سنحن الى تلك الايام التي يعتقل فيها كل صاحب رأي وكل قلم حر ؟

هل سنرجع بذاكرتنا الى تلك الايام العذبة التي كان يعيش 60% من سكان مصر تحت خط الفقر

في الوقت الذي تتسارع فيه المليارات الواحد تلو الآخر الى سويسرا في حساب أحد البشوات ؟

حد يجاوب عليا ؟

هل الديكتاتورية والتسلط والقمع أفضل من ديموقراطية امريكا ؟

والله ما عارف

الاثنين، يونيو 19، 2006

عمرو خالد ... كلام من ورا قلبي




ساءني إلى حد كبير ما سمعته من الاستاذ / عمرو خالد والذي كنت ومازلت انزله منزله عظيمة من قلبي وكذلك كنت ومازلت مقتنعاً انه الخليفة الذي أتى لكي يجدد لهذه الأمه دينها على رأس المائة عام

أقول هذا بمناسبة ما سمعته من الداعيه عمرو خالد وهو يتحدث في احدى الحلقات التلفزيونية عن حماية الملكية الفكرية والتي يقدسها الاسلام ويحرص عليها ويحشر في كلامة بدون مناسبة الوصله التي يستعين بها البعض لمشاهدة القنوات الفضائية المشفرة وهو طبعا يقصد قنوات art

لا أعلم لماذا احسست وقتها ان الداعيه الاسلامي الكبير والشهير يحشر الوصله بدون مناسبة في الموضوع وأحسست ان حديثة عن حماية الملكية الفكرية هو مجرد حديث موجهه يحشر في آخره موضوع الوصله وهذا ما جعلني اشعر بالاحباط الشديد على الوقت الذي صرفته في متابعة حلقة الاستاذ عمرو خالد والذي كان افضل لي ان اصرفه في أي عمل آخر ولو كان غير مفيد
تحدث الاستاذ عمرو خالد عن اشياء لا يعلمها وتسائل وبراءة الاطفال في عينيه عن كيفية قيام هذه القنوات بالانفاق على نفسها دون ان يدفع المواطنون ثمن المادة التي تقدمها القنوات وهذا كله في سبيل غاية سامية مقدسة ومهمة وشريفة وعفيفة وهو أن يتطور الإعلام ناسيا أو متناسيا أن كل قنوات العالم تفعل ذلك مقابل الاعلانات حيث تقدم محتوى مجاني للمشاهدين نظير إنها تأخد من وقتهم وعمرهم وتركيزهم فيما يشاهدون وإعصابهم وفقع مرارتهم في مشاهدة السخيف والسمج من الإعلانات التي يلهفون من ورائها البلايين وهذا طبعا ألف باء اعلام والا أيه ؟


لا أعرف لماذا أحسست أن الاستاذ عمرو خالد موظف يعمل بلقمته ويحاول رد الجميل الذي يحمله على ظهره لقنوات art حيث انها السبب في ظهوره وشهرته لكنه تناسى أن هذه الشركة تحتكر خدمة مهمة لبسطاء الناس والاحتكار حرام شرعاً كما انها تحتقر بسطاء الناس والاحتقار حرام شرعاً حتى وإن قلنا بأن الاحتكار المحرم شرعاً لابد وأن يكون في سلعة مهمة يصيب احتكارها المجتمع بضرر شديد فعلى الاقل هذا الاحتكار يسبب ضرراً ولو بسيطاً لبسطاء الناس والقاعدة الشرعيه الكبرى انه لا ضرر ولا ضرار

والا ايه يا عمرو بيه ؟
المصدر
عرب تايمز
الوعي المصري
حلقة عمرو خالد