تغبطني صديقتي دائما وتفرح عندما تكرمني جهة ما.
والأن آثرت الرد عليها اخيرا لاوضح لها معناً مهماً جدا بالنسبة لي
لقد حصلت يا صديقتي على عده جوائز
1 - حصلت على اكثر من عشر شهادات تقدير في حفظ القرآن الكريم وانا لم ادخل المدرسة بعد حيث انني قد حفظت ربع القرأن الكريم قبل دخول المدرسة
وفي كل مسابقة كنت اتقدم لها كنت احصل على العديد من الجوائز بالاضافة الى شهادة التقدير
وليس لي اي فضل في هذا الامر فقد كنت صغيرا جدا والفضل كل الفضل لابي لانه ساعدني كثيرا وكان لدية الرغبة في ان اكون من حفظة القرآن
2- حصلت على لقب الطالب المثالي وانا في حضانة الصباح بحي الكويت ببورسعيد لانني كنت اجيد اجراء كل العمليات الحسابية بما فيها القسمة المطولة والاطفال في سني لا يعرف احدهم ان يعد من واحد لعشرة
3- كانت المرحلة الابتدائية من انشط المراحل في حياتي ولم تكن المدرسة تعرف طالبا مثاليا غيري طوال المرحلة الابتدائية كما انني كنت دائما الاول على المدرسة
واحيانا كنت ارتب على بورسعيد
وقد حصلت على العديد من الشهادات في هذه المرحلة
4
- المرحله الاعدادية كانت من اكثر المراحل فقرا في الانتاج وفشلا في العمل ولا اذكر انني حصلت على شهاده تقدير في هذه المرحله الا فيما يتعلق بحماية البيئة5- المرحلة الثانوية لا تختلف عن سابقتها ولكنني قمت بتأسيس مدرسة شعرية تسمى المدرسة السريالية الحديثة "modern serialism school" وقد لاقت هذه المدرسة فشلا زريعا ايضا6- في المرحلة الجامعية حصلت على شهادات تقدير لم احلم بها في حياتيوكنت اصغر طالب مثالي في تاريخ الكليه وتم اختياري ضمن افضل مائة طالب جامعي في الجمهورية ورشحت للسفر الى فرنسا مع هذه الصفوة رغم انني لم اكن اجيد لغة اجنبية واحدة بطلاقة وتم تكريمي من الدكتور / مفيد شهاب وزير التعليم العالي وقتها وحين قدمني عميد الكليه الدكتور / مجدي شهاب لاخوة الوزيرقال له بالحرف الواحد" هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة"
انني كنت الطالب المميز دائما في اتحاد الطلبه وكنت كابتن المنتخب الثقافي للجامعة وحصلنا على كأس الجامعات* كما حصلت على منحة للدراسة في الجامعة الامريكية بالقاهرة في قانون حقوق الانسان
وقد حصلت على شهادة تقدير في ذلك والحمد لله اكملت المرحلة الجامعية بنجاح وكنت بين العشرة الاوائل على الدفعة وتم تكريمي من رئاسة الجمهوريةوتعييني مفتش بالرقابة التموينية ببورسعيد
7 - في المرحله ما بعد الجامعة قمت بعمل الدراسات العليا وبدأت بمجال الشريعة الاسلامية وقدمت بحثاً في " النكول عن اليمين في الشريعة الاسلامية والقانون المقارن" وقد نال البحث استحسان الجميع واوصت اللجنة بنشر البحث في كل جامعات مصر بالرغم من حصولي عليه بتقدير جيد فقط
8- واتم الله نعمته علي بحصولي على " ماجستير القانون الدولي العام " من جامعة الاسكندرية والشهادة تزين واجهة الحائط لدي
وبعد كل ما قلت احب ان اشير ان التكريم والتقدير فقد معناه واحساسه بالنسبة الي من فرط حدوثه في حياتي
كلمات المديح العذبه فقدت عذوبتها واصبحت مثل ماء البحر لا تروي عطشا
وانني وانا على اعتاب عامي الخامس والعشرين الان اقول بان التكريم الحقيقي هو ما تقدمه للانسانية وليس ما تقدمه الانسانية لك
يحضرني الآن اخر كلمات نابوليون قبل موته" ان مجدي الحقيقي لا يرجع لانتصاري في اكثر من اربعين معركة حربية فواترلو كفيله بمحو ذكريات انتصارات كثيرة
ان مجدي الحقيقي هو التقنين المدني الذي قدمته لفرنسا"
ومن هنا اقولأن المجد الحقيقي هو ما تقدمه لاهلك واصدقائك وزملائك ووطنك
حتى ولو لم تأخذ في مقابل ذلك تكريما او شهادة تقدير او حتى كلمه شكر
المجد الحقيقي هو الرصيد الذي يبقى بعد ان تفنى الخلائق
ولا تحزن لان فلان وفلان قد نالوا تكريما ما وانت لم تحصل عليه
لا تحزن لانهم قد نالوا عزائهم
واما انت فاحتسبه عند الله
باختصار شديد جدا
المجد الحقيقي هو المجد الذي لم تحصل عليه ولم تكرم لاجله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق