الخميس، مارس 29، 2007

معراج الى سطح ... القمر

نزهة رائعة ليست الى سطح المنزل فقط
وأنما تعدت ذلك بكثير
شيء رائع أن ترى ما تراه لأول مرة
ما تراه الآن ليس لبشر أن يراه بعينه المجردة
قليلون هم من تخطوا الغلاف الجوي للأرض وعرجوا الى أبعد من ذلك
اليوم كنت واحداً منهم
رأيت السماء كما لم يراها الا القليلون
ورأيت القمر كما لم أراه من قبل
رأيت نتوئاته وتلك الاشياء المتساقطه منه والتي سماها اجزوتك باسم لم يعنيني كثيراً
وعندما أشرق جوبيتور
كانت أول مرة أرى كوكباً في السماء
ما كنت أحسبه نجماً الفيته كوكباً
ليس هذا فقط
لقد رأيت بعيني أقمار المشترى والتي طالما قرأت عنها
وأكتشفت أنني أرى الفضاء معكوساً على عكس ما كنت أتوقع
ولقد كنت غبياً عندما توقعت غير ذلك
يأيها الفضاء الجميل
انك لا تعلم أنه في اليوم الذي صرت فيه قريباً منك
أمسيت قريباً أكثر من ..... الله

الأربعاء، مارس 28، 2007

بوكيه ورد


الرفاق حائرون
يفكرون
يتسائلون .... في جنون
من تكون ؟
صاحبة أهم بوكيه ورد أتاني حتى لحظة كتابة تلك السطور؟
وطبيعي ألا التفت الى تلك التساؤلات
فما زلت مستمتعاً بلذة " المفاجأة " الجميلة
الغريب في الأمر أن الجميع يعلم أنه بدون مناسبة
ربما قبل أن أعلم ... أنا

...............
فضلاً
هلا قولتم لامي أن تكف عن تكرار تلك العبارة على مسامعي
أموت وأعرف حكاية بوكيه الورد دي اية ؟
أطمئني يا أمي
لن أدعك تموتين فحياتك تمثل لدي الكثير

الاثنين، مارس 26، 2007

دستور يا سيادنا


لأننا نعيش أزهى عصور الديموقراطية

فلقد تركت لنا الحكومة كامل الحرية في اختيار الدور الذي نريد أن نلعبه في مسرحيتها الهزلية من بين دورين أحلاهما مر

اما أن تكون كومبارس تذهب لتؤدي دورك في المسرحية بكل اخلاص

واما أن تجلس في بيتك لتشاهدها في التليفزيون بعد انتهاء العرض واغلاق الستار

اختار الدور الذي يناسبك

...............
على الهامش
...............
أنتم مسلمينا ليهم ( للامريكان ) بدون ملابس داخلية ؟

أحمد عيد لحسن حسني في ليلة سقوط بغداد


أحنا هنسلم ولادنا مجرد هيكل عظمي حتى من غير لحم

ستورم لكل من يهمه الامر في المدونة

الأربعاء، مارس 21، 2007

يكفيني أنها أمي


إذا قدر لك أن تختار شخصاً واحداً من كل البشر

شخص يستحق أن تكن له كل معاني الامتنان والتقدير

أبحث عن شخص واحد في هذا العالم يكون جديراً باهتمامك ورعايتك

شخص واحد في هذا العالم المليء بكل صنوف البشر كنت جزءاً منه يوماً ما

أبحث عن شخص واحد كان حاملاً فيك ذات يوم

لن تجد سوى أمك

فإذا أدركت بذكائك تلك الحقيقة

فقط أذهب اليها

وقل لها بكل ما تملك من صفات الخشوع والتضرع

يا ست الحبايب

يا ست الكل

يا أغلى الناس

بالله عليكي يا أمي

دي أشكال تخلفيها ؟؟؟؟؟ .....

الثلاثاء، مارس 20، 2007

هذا وحده يكفيني


عشرون عاماً مضت
واكتشفت أن أمي ليست أمي
وأختي ليست أختي
وصديقي ليس صديقي
وجاري ليس جاري
وحكم بالاعدام على كل رابطة يمكنها أن تربط انسان بانسان
دعونا نتخيل ذلك
أن نستيقظ يوماًِ ما لنجد كل الروابط قد أختفت وصار يتعين علينا أن نعامل نحن البشر الاسوياء دون أي روابط فيما بيننا
ماذا علينا اذن أن نفعل ؟
وما هو المعيار الجديد الذي يتعين عليه أن يحكم تلك العلاقة بين الانسان والانسان؟
ولكي أستطيع أن أجيب أو أتجاوب مع تلك الاسئلة السابقة
دعونا نضرب مثالاًُ يقرب لنا الحقيقة
أجزوتك ماتر أو حالة غريبة
هو ليس أخي وليس صديقي وليس جاري
ولم يكن أبداً ابن عمي وهو بطبيعة الحال ليس ابن خالتي
لكنه يهتم لأجلي
هو يتألم لألمي ويفرح لفرحي

هو يفضلني وإن كنت لست الأفضل
هو يجملني وإن كنت لست الأجمل
هو يحرص على أن أكون بجانبه ويحرص على أن يكون بجانبي
هو يقويني حين أكون ضعيفاً

وينصرني حين أكون مهزوماً
هو يحضر الي اللبان والبسكويت والشيكولاتة
هو يتمنى لي النجاح والتوفيق قبل أن أتمناه لنفسي


هو يفتح لي بابتسامته العذبة كل الابواب المغلقة
وهكذا يفعل مع الجميع

هو ضحى من أجلي وتعذب من أجلي
وهكذا يفعل مع الجميع

هو يؤثرني على نفسه حتى في أحب الاشياء إليه
وهكذا يفعل مع الجميع

هو يعيش من أجل حياه أفضل لي ... وللجميع

هو يسمعني دون أن أتكلم
ويفهمني دون أن أشرح
ويعرفني حتى قبل أن أعرف نفسي

هو يمثل لي اختصاراً جميلاً لكل جميل عرفته في حياتي

اصدقاءه ينادونه كما كان أصدقائي ينادونني
هو نفس الاسم
هو نفس الروح
هو نفس الاحساس ونفس المشاعر
هو نفس اليوم ونفس التاريخ
هو نفس الحلم ونفس الفكرة ونفس الذكرى
هو نفس النفس وتوأم الروح


ولا يعنيني بعد ذلك أي رابطة تجمع بيننا

هو أخي أو صديقي أو جاري أو ابن خالتي
سموه كما يحلو لكم وكيفما شئتم
فأنا لا أكترث لهذا كثيراً
يكفيني أنه هو
أنا أتعامل مع قيمة أنسانية ولا أتعامل مع روابط أو مسميات
قيمة الانسان هي كل ما يعنيني
جمال الانسان هو كل ما أكترث لأجله
عقل جميل - قلب جميل
نفس جميلة - روح جميلة
هذا وحده يكفيني

الأحد، مارس 11، 2007

الاسكندر .. و أنـــا


أحياناً أتسائل في حيرة عن تلك الصله الحميمية التي تربطني بالاسكندر الأكبر
وكنت أزعم كذباً على سبيل المزاح لزملائي في الجامعة أن السبب الوحيد الذي دعا الاسكندر الى بناء الاسكندرية

هو علمه المسبق بأنني سأحتاج الى مدينة ساحرة تطل على البحر المتوسط
لآكمل فيها تعليمي العالي
وبرغم كل شيء كانت تراودني تلك الحيرة وأنا أبحث عن ذلك الحبل السري الذي يربط ما بيني وبين أعظم القادة العسكريين على مر العصور
وكالعادة تبدأ الاسئلة الا نهائية تدور في عقلي الصغير حتى تفتك به دون الوصول الى الجواب الكافي لمن يسأل عن الدواء الشافي
مع كل الاعتذار لابن القيم

هل نتشابه في أن كلينا كان تلميذاً لارسطو في مراحل تكوين الاولى لسنوات الصبا

مع ايماننا العميق بفلسفته
وهو الذي جعل كل شيء وكل فكرة وكل عقيدة خاضعة للعقل الانساني
ولا مجال للصدفة أو للكهانة في ترتيب مقدرات الكون الذي يسير وفقاً لقوانين ثابتة لا تتغير طبقاً لرغبات الافراد ؟
هل يربطنا ذلك الشيء الذي يخلق فينا حب المخاطرة
والذي كان يجعله يتقدم الصفوف الامامية للمعركة بالرغم من كونه القائد والملك؟
هل لأنه لم يعرف ابدا طعم الهزيمة على الرغم من كثرة معاركه
وبالرغم من ذلك فقد هزمه مرض عادي في ريعان شبابه يصاب به كل اطفال العالم ويشفون منه ؟
هل هي تلك الرابطة الخفية التي تربطني بكل من مات في عمر الزهور منتصراً في قمة مجده وعنفوانه
وعلى رأس هؤلاء ادوارد الثالث وأبو القاسم الشابي وطرفة بن العبد وهاشم الرافعي ومصطفى كامل وبن المقفع ؟
هل لأنه كان من عاشقي الشعر ومن أشد المحبين لهوميروس وقصائده الملتهبة التي لاتزال كلماتها الخالدة تصم أذني عن سماع ملحمة شعرية سواها ؟
مائة وثلاثة وعشرون " هل " بعد المليون الثانية تطل برأسي
ولا سبيل الى معرفة اجابة واحدة لها
وإن كنت أعلم علم اليقين أنه في حالة فشلي في الاجابة عليها
فإن التاريخ سوف يتولى تلك المهمة
الشاقة