السبت، نوفمبر 15، 2008

أنا كئيب

في إحدى المناقشات التي تدور عادة وأحياناً ودائماً بيني وبين زوجتي والتي لا يشك البعض أبداً حين يعلم فحواها أننا بالتأكيد اثنين من المجانين وأن أطفالنا لابد وأن يتم وضعهم في إحدى المصحات العقلية فور ولادتهم بدلاً من وضعهم في حضانات تؤمن لهم بعض الدفء والهواء النقي والغذاء الآمن في عالم يفتقد كل هذه المقومات اللازمة للحياه
وفي احدى تلك المناقشات التي تتناول ماهية الشروق باعتباره رمزاً للحياه والأمل والبشرى والرجاء وكيف أنها تمثل ذلك النموذج المجسد لكل تلك الآمال التي يبعث بها الشروق على الأرض من بدء الخليقة وحتى يوم القيامة
ورغم أني في البداية كدت أنساق وراء شهوتي الطبيعية في حب وتفضيل كل ما هو رمزاً للحياه والأمل والبشرىمتمثلاً في الشروق شأني في ذلك شأن كل أعضاء المجتمع البشري إلا أنني ما لبثت أن ضبطت نفسي متلبساً وأنا في حالة هيام مع الغروب بكل ما يلقيه في نفسي ونفس الجميع من كآبة وحزن وانقباض
إنني أحب الغروب ،هذه حقيقة لا شك فيها
وحبي للكآبة مثل حب الزوج لزوجته الذي ينشأ نتيجة طول المعاشرة بالرغم من أنه لم يراها إلا في صالون بيتهم عندما تقدم لخطبتها أول مرة
ويبدو أن ما كان يقوله أجدادنا عن زواج الصالونات حتى أوائل القرن العشرين صحيح بدون شك على اعتبار أنه هو الزواج الذي يدوم على مر الزمان دون غيره من زواج الحب الذي ينتهي بعد مجيء المولود الثاني على أقصى تقدير
والحقيقة أن زواجي بالكآبة كان زواج صالونات مثالياً توفرت له كل عوامل الاقتران الناجح والمعاشرة بالمعروف وتجلت فيه كل معاني المودة والرحمة في ظل اندحار الحلم، وانتحار الأمل، وانحسار الأماني، وانحصار الرغبة، وازدهار اليأس، وانكسار الرجاء ، وانشطار العزم ،وانفطار القلب، وافتقار الصبر وانهمار.... ولا حول ولا قوة إلا بالله

الثلاثاء، سبتمبر 30، 2008

عيد سعيد


أحببت أن أهنئ بالعيد
فوجدت أنه حتى العيد مباركاً
ولا أعلم كيف يمكن اجتماع كلمتي العيد ومبارك في جملة واحدة
أتمنى أن يكون هذا العيد هو آخر عيد مبارك

فما لدي من القناعة يعينني على أن أكتفي بأن يكون هذا العيد " سعيداً " فقط

الجمعة، أغسطس 08، 2008

دعوة

يشرفني حضور حضراتكم لندوة
الزواج والطلاق في القانون المصري والفقه المقارن
....


المكان
مكتبة مبارك ببورسعيد
الميعاد
بعد صلاه المغرب

الاثنين، يونيو 30، 2008

وبحب بورسعيد

على طريقة المغني الشاب والملقب بأمير الغناء العربي وملك الطرب الاصيل شعبان عبد الرحيم أنا بكره اسرائيل وبحب عمرو موسى وجدت نفسي أقول وسط عاصفة من التصفيق وأعاصير من الاستهجان أنا بحب بورسعيد وباكره الاسماعيلية
بمناسبة الاجابة عن سؤال لأحد الأخوة الصعايدة من المعينين حديثاً في هيئة قناه السويس في أي مديتة تفضل أن تعيش من مدن القناه ؟


وطبعاً قمت للحديث عن بورسعيد وفضلها ليس على مدن القناه فقط وأنما مدن العالم أيضاً
البعض وصفني بأني مبالغ ولكنني أرى نفسي موضوعياً جداً

فالاسماعيلية مدينة ميتة جداً تنام منذ صلاه المغرب وغالباً ما تفوتهم صلاه العشاء ويصلونها جمعاً مع الفجر واذا كنت من القلة الساهرين الى الساعة التاسعة مساءً فلن تجد محلاً لشراء اي نوع من الطعام أو غيره حتى أن الناس يتسوقون في وقت الظهيرة وتغلق المحلات ابوابها بعد صلاه العصر

الاسماعيلية ليس فيها اي روح ولا حركة ولا بحر ولا وسائل ترفيه

أما عن الشمس فلا يمكنك أن تجد مكاناً واحداً بعيداً عنها برغم عدد الاشجار الكثيرة جداً وكأنه هناك شمساً لكل مواطن تمشي فوق رأسه

الاسماعيلية ليس لها اي تاريخ وطني ولا اي دور تاريخي في اي شيء وأهلها غالباً موظفون ولا يعرفون شيئاً الا الوظيفة والنادي الاسماعيلي وربما يكون هذا هو الشيء الحركي الوحيد الذي يفعلونه في حياتهم
وعشان بورسعيد عكس كل دة
أنا باكره اسرائيل - قصدي الاسماعيلية - وبحب بورسعيد

السبت، يونيو 07، 2008

فضيلة الصمت

لا أعرف لماذا أصبح الجميع يتحدثون بلا توقف
اسافر الى الاسماعيلية يومياً وكل يوم يجلس شخصاً بجانبي لا يتوقف عن الحديث حتى نصل الى مركز ابحاث هيئة قناه السويس
بعدها يتسلمني شخصاً آخر ليتحدث في موضوعات جديدة
وهكذا اكون أنا من شخص يتحث كثيراً الى شخص يتحدث أكثر
حتى عندما فكرت في تغيير مكاني في الاتوبيس لأجلس في مكان آخر عل الله يرزقني برفيق سفر يعرف فضيلة الصمت فإذا بي اصطدم بشخص ليس ثرثاراًً فقط وأنما مجادلاً أيضاً لا يترك حواراً أو مناقشة إلا ويقلبها إلى جدلاً عقيماً لا ينتج عنه إلا مزيداً من الصداع
الغريب انني انظر الى الشخص الاول فاذا بي اجده صامتاً لا يتحدث الى الشخص الجديد بجواره وكأنما لا يبدأ الاشخاص في الحديث الا عندما يجلسون بجواري
أذهب الى الحلاق لاتخلص من بقايا شعيرات تتناقص تدريجياً حتى تكاد تختفي فإذا بالحلاق طوال اربعون دقيقة كاملة لم يتوقف خلالها عن الكلام فيما لا يقل عن ثلاثة موضوعات بعد المائة الثانية وكأنما يعرف وهو جالس في صالونه طوال اليوم ما يحدث في كل شبر من الارض
سائقوا التاكسي أيضاً يشاركون في المهمة بكل حماس فأقضي ربع ساعة من كل مشوار وأنا استمع الى الفلاسفة من سائقي التكسيات وكأنما قد حكم علي بأن أصل الى كل مشوار وقد أصابني صداع مزمن وطبعاً أتذكر اعلان ميلودي والشخص الذي يكح تراباً طوال الوقت
لا أعلم لماذا يتذكر الناس الحديث فجأة عندما يروني وكأنني كرسي الاعتراف في كنيسة السكستين في روما حتى أنني بدأت أشك أنه محفور على جبهتي عبارة تحدث اليً أو أنني ارتدي تيشرتاً مكتوباً عليه سبيك تو مي فأصبحت أنظر الى ملابسي كلما بدأ أحدهم بالكلام
الحقيقة أنني لا أعرف هل زاد معدل الكلام عند الناس أم انني الذي قد أصبحت أقل صبراً من أن استمع اليهم وفي كل الاحوال فالنتيجة واحدة وهي أنني أذهب الى النوم وأنا مصاباً بصداع شديد وأستيقظ وأنا مصاباً بصداع أشد لدرجة أنني أتوقع أنني الشخص الاول في العالم الذي سيلقى حتفه متأثراً باصابته بمرض الصداع




الأربعاء، أبريل 23، 2008

كفاية كلام

.....................
بلاش رغي فاضي
كفاية كلام
جرايد معارضة
واحزاب مناهضة
وكلة اونطه
وال اية تمام
...
كبرنا لقينا
مفيش شغل لينا
حاولنا عافرنا
سكتنا 00 مشينا
ف وسط الزحام
...
عشان احنا خيبة
وبنقول دي عيبه
نزعل كبيرنا
دي تبقي مصيبة
ويحصل خصام
...
عيونك ضريرة
ودانك تقيله
حواجبك دي عيرة
ماتصحي يا ريس
ما فلت الزمام
...
لو انت حاببنا
وعايز تفيدنا
بقولك فارقنا
ابوس رجل ابنك
ورجل المدام
.....
شعر
شروق نبيل

الجمعة، أبريل 04، 2008

أنا طفل سعيد

في بحثي المستمر والمتواصل والا منتهي عن معنى السعادة وماهيتها واركانها واسبابها وشروط تواجدها في حياتي وجدت أن السعادة لا يمكنك أبداً أن تراها اذا كنت تعيش بداخلها ولا يمكنك أن تصفها فزيائياً وطبيعياً الا اذا كنت خارجها وعلى مسافة كافية منها تمكنك من تكوين صورة شاملة عنها وإن كانت تفتقر الى وضوح التفاصيل
اكتشفت أيضاً أن السعادة تحدثها الاحداث الجليلة كما تحدثها الاحداث البسيطة وفي كل الاحوال السعادة واحدة ولا يمكنك أن تقول أنها في الحالة الاولى أكبر شأناً وأعظم أثراً منها في الحالة الثانية
فالسعادة واحدة مهما اختلف حجم مسبباتها فأما أن تكون سعيداً أو غير سعيد
اكتشفت أنني اكون سعيداً بابسط الاشياء التي تحدث لي غالياً باستمرار وإن كنت لا أشعر بها في الماضي وقد كنت أضيع الوقت في انتظار سعادة أكبر أعلم أنها ربما يضيع عمري انتظاراً لها
أنا سعيد جداً عندما اتوجه الى النوم دون أن أقوم بضبط المنبه وانا أفكر بسعادة في يوم الاجازة الذي ينتظرني غداً
أنا سعيد جداً عندما أضع يدي في جيب بنطلون لم ارتديه منذ زمن واذا بي أجد نقوداً في جيب البنطلون وخاصة اذا كانت من فئة العشرومية والعشروميات
أكون سعيداً جداً عندما اتناول كوب شاي أحمد في المساء وأنا لا أفكر في شيء اطلاقاً وخاصة عندما يكون الجو بارداً وتشتاق خلايا مخي لذلك الكافيين النقي
أكون سعيداً جداً بعد آداء كل صلاه وأحس براحة قلما تتواجد الا بعد الانتهاء من صلاه العشاء وكأنني مستعداً للموت الآن وكلي يقين بأنه ليس علي شيء لأحد
أكون سعيداً جداً وأنا استمع الى حماتي وهي تقول أنها طالما دعت الله بأن يرزق ابنتها بالزوج الصالح وأكون سعيداً جداً وأنا استمع الى شريكة حياتي وهي تصفني بالشخص الذي انتظرته طويلا ً وقد كانت تظن أنه غير موجود في عالم الواقع وأكون سعيداً جداً وهي تلومني وتعاتبني بأنني قد تأخرت كثيراً وأنها سوف تحاسبني على ذلك التأخير عندما يجمعنا بيت واحد
وأكون سعيداً جداً وأنا اسمعهم يصفوننا بالجنون المطبق أنا وشريكة حياتي وأتخيل نفسي وقد دخلت عليهم يوم الخطوبة بجريدة الدستور بدلاً من بوكيه الورد وكنت قد عملت لنفسي بالون كتبت عليه العريس عامل بالون لنفسه
أكون سعيداً جداً وأنا اساهم في رسم ابتسامة على وجه فتاه يتيمة وأذهب الى البيت وقد علقت فمي على أذني من فرط السعادة واسألوا خالد اجزوتك ماتر عن هذا الشعور الذي جربه بنفسه ذات يوم
أكون سعيداً جداً وأنا أرى في عيني شروق فرحة لم تتعلم بعد كيف تخفيها عني ولا عن الناس
أكون سعيداً جداً وأنا أقرأ قصيدة كانت شريكة حياتي قد كتبتها قبل أن تعرفني وتقول في نهايتها
واحلم بحبيب المستقبل
فارس احلامي الوردية
مش شرط حصان ولا عربية
بس يكون طيب وحنين
وكمان مجنون
ويكون بيحب الحرية
وأنا اتخيل ان قصيدها لم تكن حلماً بقدر ما كانت نبوءة
أكون سعيداً جداً وأنا أرضى بما قسم الله لي مفضلاً ما اختاره الله لي عما أخترته لنفسي وكلي يقين أن الله تعالى قد جمع لي كل اسباب السعادة بين يدي هاتين منتظراً فقط أن استشعر تلك السعادة وأن اشكره عليها بقلبي قبل لساني
فإن جاز لي الآن أن أصف نفسي بجملة واحدة تعبر عن مكنونات نفسي وحالتي الا شعورية
فأنه يسعني القول الآن وبملىء فمي وبكل جوارحي
أنا طفل سعيد



السبت، مارس 29، 2008

عيون روؤة

إن العيـون الـتـي في طرفها حـورٌ ... قَتَـلْـنـنا ثـم لـم يُحْيـينَ قتلانا
يَصْرَعْنَ ذا اللب حتى لا حراك به ... وهن أضعف خلق الله أنسانا

الجمعة، مارس 07، 2008

تتجوزيني ؟؟؟

لأجل ذلك الجنون المستتر خلف سحابة من الهدوء المزعوم
لأجل تلك الشقاوة التي تتقافز في عينين باتساع بحر الظلمات
لأجل تلك السكينة المتولدة داخل كل منا في انتظار يوم البعث
لاجل ذلك الحي الشاهد على اجمل ايام العمر التي رحلت ولن تعود
لاجل ذلك الفارس الذي سئم المعارك وقد حان الوقت لكي يستريح
لأجل اكتشاف عالم جديد وأرض جديدة تشرق عليها الشمس لأول مرة
لأجل صاحب تلك السطور
أقول
تتجوزيني ؟؟؟
!!!!!

الثلاثاء، فبراير 12، 2008

كم أنت متشائم يا ستورم

كنت أزعم لنفسي في السابق أنني شخص عقلاني الى حد كبير
أزن الامور الحياتية بميزان العقل والمنطق
وأدعي لنفسي حكمة ربما لا تتوفر لدي
دائماً ما أضع العاطفة جانباً عندما أختار وأقرر وأحسب وافتي
وما يجعلني أصدق هذا الزعم أن الامور تسير ولا تنحرف كثيراً عما أتوقعه
ولذلك لا يدهشني ابداً معظم الامور والاحداث الحياتية مهما كانت مدهشة أو مستغربة
لكنني الآن صدمت في طريقة تفكيري تلك المغرقة في العقلانية المادية والبعيدة كل البعد عن تصاريف قدرية يحكمها في المقام الثاني اشياء افتراضية محسوسة لا ملموسة
كنت أطبق تلك الواقعية النظرية في متابعتي لبطولة افريقيا وكانت كل النتائج تأتي طبقاً لتوقعاتي بانحراف بسيط لا يؤثر على سير الاحداث ولا ينال من النظرية
والطبيعي والمنطقي والمعقول أن تصل مصر الى المربع الذهبي وأن تتخطى فريق انجولا المكافح بفارق الخبرة والتاريخ والمستوى الفني ايضاً
لكن المنطق يقول بأنها ستقف عند ذلك الحد
وكنت اقول لنفسي بأن الفريق قد ظهر بالمظهر المشرف الذي يستحق معه كل احترام وينبغي على المصريين التصفيق له واسقباله بحفاوة حتى بعد هزيمته من المنتخب الايفواري
عندما يستطيع منتخب مثل منتخب مصر تخطي منتخب مثل المنتخب الايفواري ليس بهدف ولا اثنان ولا ثلاثة بل اربعة
كيف تحزر اربعة اهداف في مثل هذا الفريق
وكيف تستطيع أن تقهر تلك الاسود التي لا تقهر
ليس مرة واحدة
بل مرتان بينهما أقل من الاسبوعين وفي بطولة واحدة
بأي منطق في العالم يكون هذا وذاك
عندما تأتي النتائج مخالفة تلك المخالفة الصارخة لتوقعاتي
فأين يكون العيب
هل العيب في المنطق أم العيب في ممنطق المنطق
واخيراً اكتشفت أين الخطأ
أنا المخطىء منذ البداية وليس المنطق وعلم المنطق
أنا الذي انحي دائماً اشياء يجب اخذها في الاعتبار دون غيرها
المنطق لم يشترط ابداً الحسابات النظرية بالورقة والقلم بل يتعين أن تأخذ كل صغيرة وكبيرة في اعتبارك
عندما سئل الامام علي كرم الله وجهه كيف أنه لم يهزم في مبارزة قط
اجاب بأنه يقع في نفسه أنه هو المنتصر ويقع في نفس غريمه أن الامام علي هو المنتصر فيكون هو والامام علي عليه فيهزمه
ويقول الله تعالى والله لارزقن من لا حيله له حتى ليستعجب اصحاب الحيل
وها هم يستعجبون
العيب لم يكن في المنطق ابداً
العيب في انا
انا شخص يتوقع الاسوأ دائماً
ربما لأنني لا احتمل الصدمات
وربما لأنني تعودت الا اراهن الا على نفسي الا في احوال نادرة
وربما لأنه بات عندي أن القدر لن يأتي الا بما يزيد الشجون ويعمق الجراح ويغمر بالحزن والاسى
ووجدتني أقولها لنفسي واكررها مراراً على غير وعي مني
كم أنت متشائم يا ستورم
كمية من الفشار استعين بها على التوتر العصبي أثناء مشاهدة مباريات المنتخب


الثلاثاء، يناير 15، 2008

رباعيات ستورمية



أمسيت وحـيداً ولا يـؤنس وحدتـي ، الا شـعر ممـكن في مكنون احساسي

والله مـا تـصحو عـينـي ولا تـغـفو ، الا والشـعر دومـاً مقـرون بانـفاسي

شعري بات رفيـق دربي وصاحبـي ، والنـاس يضـربن اخماسـاً بأسـداس

ما بـال كـلام النـاس يسبب حـيرتي ، شعـري لنفسي وكلام الناس للنـاس
.
........................
.
لماذا أحبك؟ ..... ليس لأنك أنت الاحلى ..... فصديقتي تلك أجمل منك
.
لماذا احبك؟ ..... ليس لأنك أنت الاذكى ..... فـزميلتـي تلك اذكى منك
.
لماذا أحبك؟ ..... ليس لأنك أنت الاشهى ..... فجارتي تلك أشهى منك
.
هل تعلمين لماذا أحبك ؟ .................... لأنك مني ..... وأنـي منك
.
.........................
.
ويــبــقى حــبــك رغم الرحــيل ، خــلاصــه عمــري وحلــمي الجميل
.
تــناديــه نفســي وعيــنــي وروحــي ، ويـــأبى هـذا الـقــلب العــلـيل
.
لان وجـــوده بــعــض وجـــودي ، لانــي بــدونــــه فـــقـدت الـــدلـيل
.
يـــبــقـــى حبـــك اروع مــزيـــج ..... بـيـن المــمــكــن والمستحــيـل
.
...........................
.
يا من كانت تهفو اليها نفسي ، وكنت اهرب الى عينيها من خوفي ويأسي
.
وكانــت اذا اظـلمـت الدنيا بعينــي ، أضــاءت لـي بـعيـنـيـهـا الـــف شـمـس
.
مـا بـال ذكـراهـــا تلوح بخاطــري ، وطــيــفـها يـدنـيـنــي لـكـن بـــلا لمس
.
علـيــها رحـــمـة مـن الله وسـلامـه ، وبـركـــة تـحل علـيـها من آيه الكرسي

الجمعة، يناير 11، 2008

اسبوع سينمائي


اسبوع سينمائي جداً قضيته في القاهرة عشية رأس السنة
كل يوم مكاننا محجوز في حفلة الميدنايت في وندرلاند حيث نشاهد أحد الافلام التي يقع عليها الاختيار
وأستطيع القول بأن مستوى الافلام وصناعة السينما هي تلك الحقبة قد تطوت كثيراً بعد ربع قرن عجاف من صناعة الافلام الهزيلة والمسيرة للسخرية اكثر من الضحك
يلاحظ على افلام الموسم أيضاً أنها تنتهي غالباً بنهايات مفتوحة بحيث تترك للمشاهد تخيل النهاية المناسبة لتصوره للفيلم
...........................
حين مسخرة

الفيلم يجسد باختصار شريعة الغاب التي نعيشها في مصر
يعتمد الفيلم على ثلاث شخصيات رئيسية وكل شخصية تمثل عالم ومحيط منفصل دراميا وليس شعوريا ووجدانيا عن الشخصيات الأخرى
يتعرض للمهمشين اجتماعيا واقتصاديا وهم سكان العشوائيات، وهي قضية خطيرة تؤدي إلى خلق مزيد من المشاكل المعقدة التي يصعب حلها تحت ضغط الظروف الاقتصادية، ومنها إنجاب أطفال قد لا يعرف أحد آباءهم، ويتحولون مع الزمن إلى أطفال شوارع لا تختلف حياتهم عن حياة القطط الضالة التي تبحث عن طعامها في القمامة
الفيلم برغم كل ما يثيره في نفسك من مشاعر الا انك لا تستطيع الا ان تؤكد لنفسك ان ما تراه حدث ويحدث ولا أحد يتحرك
العشوائيات في مصر قنبلة موقوته واكاديمية كبرى لتخريج دفعات من المتطرفين والبلطجية والعاطلين والمجرمين بالوراثة الى جانب قنبلة موقوتة أكثر خطورة وهي اطفال الشوارع الذين يرتكبون كافة انواع الجرائم قبل ان يبلغ أحدهم سن الخامسة عشر ابتداء من تعاطي المخدرات والسرقة والنصب ومروراً بالقتل بدم بارد والاغتصاب والاتجار في المخدرات وانتهاء بالانضمام الى جماعات ارهابيه تخرب في مجتمع لا يعرفونه لأنه حرمهم من كل الحقوق التي كفلها الشرع والقانون لامثالهم ابتداء من الحق في النسب وانتهاء بالحق في حياه كريمة

الفيلم تطرق لأول مرة في السينما المصرية الى الشذوذ عند النساء وهي قضية يزعم الكثيرون أنها لم تدخل مصر حتى الآن وهذا غير صحيح حيث اجتاحت تلك الظاهرة بعض فئات المجتمع من الطبقة العليا وبعض الطبقات المتوسطة وهي موجودة في المدن الجامعية بكثرة وإن كان تناولها سينمائياً هو أمر مقزز كما حدث في فيلم عمارة يعقوبيان
مفاجأة الفيلم بالنسبة لي هو طبعاً عمرو عبد الجليل الذي أعيد اكتشافه في هذا الفيلم والذي كان يستطيع اضحاكي برغم بعض قطرات الدمع التي اضبط نفسي متلبساً وأنا اذرفها على الحال الذي نعشيه وأتسآل بيني وبين نفسي هل سيحاسب هؤلاء عما يفعلون ام اننا سنحاسب لأننا من جعلهم يفعلون ذلك

اعتقد انني اتوقع لعمرو ادوار البطولة في افلام قادمة
...................................
هي فوضى

أفضل افلام الموسم من وجهه نظري بعد اجتماع عبقرية التمثيل لخالد صالح مع عبقرية الاخراج ليوسف شاهين
أخيراً ابتعد شاهين عن افلام الرؤية الذاتية الغير المفهومة ويقدم لنا فيلماً من صميم الواقع
الفيلم تتضمن قدرا من الرمزية، كما هى العادة فى افلام يوسف شاهين، الذي قدم رؤى واقعيه تعكس ما آل اليه المجتمع المصري من تدهور وفساد طال كل مناحي الحياه
الفيلم من نوعية الرمزية الواقعية حيث يرمز حاتم للحكومة أو السلطة التي تدير البلاد بفساد منقطع النظير وترمز نور الى الشعب المغلوب والذي لا يطلب من الله سوف التطلع لمستقبل أفضل في هذا البلد ويرمز شريف الى السلطة القضائية التي تأتي من الطبقة المتوسة لا الغنية ممثلة في نادي القضاه برئاسة المستشار زكريا عبد العزيز والتي تحاول جاهدة قمع الفساد ومحاربته بلا جدوى نتيجه محاصرتها بين المجلس الاعلى للقضاء الذي هو لعبة الحكومة وبين السلطة التنفيذية الغاشمة والتي هي الحكومة نفسها
الفيلم يبرز الفساد كبطل أساسي، بالمعنى السياسي والأخلاقي، وهو يتجسد في القمع المباشر، والسيطرة الغاشمة للسلطة، وانتشار الرشوة والمحسوبية والغش وتزوير الانتخابات ورفض تداول السلطة ومعارضون معتقلون بموجب قانون الطوارئ، وغياب تام لتحديد المسؤولية، وتعذيب وانتهاك للحريات يصل إلى أقصى درجاته، وباستخدام أكثر الوسائل بربرية داخل أقسام الشرطة
يعرض الفيلم بعض مشاهد التعذيب بالكهرباء والسياط، خاصة بعد ما فشل "حاتم" فى اجتذاب مشاعر"نور"، فعاد ليفرغ غضبه فى المساجين، وفى احدى اللقطات، يضع امين الشرطة هاتفه المحمول بين كتفه وراسه، بينما يداه مشغولتان بتوصيل الكهرباء الى جسد احد المساجين!، فى اشارة لتحول التعذيب الى ممارسة روتينية بالنسبة لكثير من رجال الشرطة وهي حقيقة واقعيه
الفيلم يتعرض رمزياً لانهيار الوعي الثقافي للحكومة بمشهد تمزيق اللوحة الاثرية ويشير لانهيار منظومة التعليم في شخص المدرسة نور التي لا تجيد شيئاً من اللغة الانجليزية رغم تخرجها من الجامعة وينتقد لجنة السياسات والحزب الوطني بطريقة تجعلني اتسائل هل افلام يوسف شاهين بعيدة عن مقص الرقيب ؟
استوقفني الى حد كبير لافتات حمدين صباحي النائب الناصري اليساري والتي تطوف في الفيلم على نحو يبرز فلسفة شاهين السياسية كونه يرى الامل في الحزب الناصري واليسار بصفة عامة ويا فرحتك يا سلمى

عجبتني جداً كلمة
اللي ملوش خير في حاتم ملوش خير في مصر

فكرتني بما كان يقوله السادات عن الاشخاص الذين يهاجمون سياسته بأنهم اعداء لمصر واعداء للسلام
مع ان هناك فرق كبير بين الدولة ورئيس الدولة
والخلط بينهما هي بدعة شرق اوسطيه لا تحدث الا عندنا فقط حيث يكون الرئيس هو مصر وما يمسه يمس مصر
يعيب الفيلم بعض المشاهد الخارجة اخلاقياً والتي لم يكن هناك داعي لها نظراً لأن محتوى الفيلم وما يشير اليه كان كافياً جداً لتخيل اوضاع حدثت وتحدث في المجتمع المصري
مفاجأة الفيلم بالنسبة لي هو يوسف الشريف في دور وكيل النيابة وذلك ليس لبراعته في التمثيل ولكن لأنه كان يذكرني بنفسي وقت أن كنت طالباً في الجامعة واواجه كل السلطات ابتداءً بالامن ومروراً برئيس الجامعة وانتهاء بوزير التعليم العالي وذلك لاقرار حقوق تسلب يوماً بعد يوم من حقوق الطلاب وحريتهم
....................................
خارج على القانون

الفيلم معقول من ناحية كتابة السيناريو والاخراج وهو يقترب من افلام الاكشن الى حد ما
والفيلم يطرق باباً مهماً وهو أن الانسان الذي نشأ في بيئة غير سوية صعب عليه جداً أن يعيش كأنسان سوي أو ينجب ابناء اسوياء
كريم عبد العزيز قدم دوراً رائعاً وأدى المطلوب منه وزيادة أما مايا نصري فرغم سطحية دورها من وجهه نظري الا ان بساطتها وبرائتها تطغى على كل ما يمكن توجيهه لها من انتقاد
الفيلم يطرق من وجهه نظري قضية التوريث التي تلقي بظلالها على الواقعية المصرية ولا أقد فقط توريث الحكم فكل منصب في هذا الوطن يتم توريثة حتى ولو كان يشغل وظيفة بواب
مفاجأة الفيلم من وجهه نظري هو أحمد سعيد عبد الغني الذي جسد دوراً في غاية الروعة يحسب له بعد أن ظهرت موهبته في تقديم ادوار جادة ولا تتسم بثقل الظل
.......................................
الجزيرة

فيلم يمكن القول بأنه قوي وإن كان ليس رائعاً خاصة بوجود أحمد السقا وخالد الصاوي الرائع دائماً
الفيلم من وجهه نظري يحكي بالتفصيل قصة حياه "عزت حنفي " و يغوص في قلب صعيد مصر في تعمق في المحلية المصرية، هذا التعمق الذي غاب طويلاً، ويعود للظهور في فيلم يتميز بخروجه على السائد من ثيمات، ليبحر في عالم تجارة الأفيون والسلاح، والعلاقات المشبوهة بين رجال الأمن ومافيات زراعة وتجارة الأفيون في الصعيد، بهدف التعاون ضد التطرف الأصولي الذي كان الصعيد بيئته الخصبة في تسعينيات القرن الماضي، وما أفرزه ذلك من تعاظم قوة ونفوذ العائلات المسيطرة على تجارة الأفيون هناك.

مفاجأة الفيلم بالنسبة لي كان باسم سمرة حيث كان بحجم الدور الذي أوكل إليه، وقدم شخصية الصعيدي العنيف والساذج بطريقة تؤكد علو كعب هذا الممثل وقامة أدائه

بصفة عامة الفيلم يشكل علامة جديدة من علامات السينما المصرية على مستوى الحرفية والعمق في التناول، فيلم يذهب بك بعيداً ونائياً في قلب صعيد مصر ويعود بك وقد فهمت الكثير الكثير بعد أن مس فيك مشاعر إنسانية "عالمية" لا تقتصر على شعب بعينه، فينطلق من الخاص ليثير العام، وما بين السياسة والفساد والإرهاب وتجارة المخدرات والسلاح، يترك مساحات للحب، وللكثير من المشاعر أن تتسلل بهدوء إلى عقلك الباطن، فتنسى أحكامك المسبقة عن السينما العربية الحديثة وتبدأ معها صفحة جديدة

الجمعة، يناير 04، 2008

اواخر الشتا


لا أعلم لماذا يصر القدر على اختياري دون بقية افراد العائلة البشرية لقضاء الاسبوع الاخير من كل عام خارج حدود بورسعيد وخصوصاً في القاهرة

لكن هذه المرة ربما تختلف عن كل المرات السابقة

الجديد هذه المرة أنني اقضي الاسبوع الاخير بالاضافة الى الاسبوع الاول من العام الجديد

والجديد أنني لم اقيم عند انتيمي العزيز لأنه تزوج اخيراً

والجديد أنني هذه المرة سأكون المحاضر وليس المتدرب وهو شعور يبعث على القلق خاصة وأن التدريب في القاهرة لزملاء من كافة انحاء مصر
كنت أمني نفسي بقضاء اسبوع هادىء بعيداً عن الكمبيوتر والانترنت وضغط العمل ورنين التليفونات
كنت أمني النفس بالانفراد بها قليلاً حتى نتصالح بعد طول جفاء
أخذت معي من الكتب ما يكفي لملىء شنطة السيارة بأكملها
وضعت الخطة واتجهنا الى حيث قاهرة المعز
واليسا تشدوى بالبومها الجديد أنا ليك
بالطبع كنت واهماً فها هي الصحبة تأتي تدريجياً حيث قدر لنا ان نلتقي بأصدقاءنا الواحد تلو الآخر في مصادفات لا تحدث الا في الافلام العربي فقط
وطبعاً لم نذهب الى البيت مباشرة فلابد من الاحتفال اولاً
واستمر الاحتفال حتى طلوع الفجر تقريباً
وأذهب الى المحاضرة الاولى دون نوم
واعود ممنياً نفسي بساعة نوم واحدة
لكن الشعار المرفوع في هذا المنزل هو
ما اطال النوم عمراً
ويستمر الوضع على هذا الحال حتى تأتي ليلة رأس السنة ونحن نجوب شوارع القاهرة فنقضي اليوم في سيتي ستارز ثم نعرج على وسط البلد ثم يأتي تليفون لأحد افراد شلتنا المرموقة وهو ضابط بالمناسبة ليخبره أنه خدمة في فندق الكونراد عشان حفلة هيفا
وبما أني صديق قديم لهيفا فلم اعترض على الذهاب
وهذا كنت أعود الى البيت تقريبا بعد الفجر لآخذ حماماً ثم انزل الى المحاضرة التي لا ادري ماذا سأقول فيها
وصوت اليسا هو الرفيق الوحيد لنا طوال كل هذه الرحلات
.

كنا ف اواخر الشتا قبل اللي فات


زي اليومين دول عشنا مع بعض حكايات


انا كنت لما أحب أتونس معاه


انا كنت باخد بعضي واروحله من سكات



ثم نعود لنبحث عن مكان لتناول الغذاء
وبعدها نختار الفيلم الذي سنسهر عليه فنجوب كل سينمات وسط البلد
وما زالت اليسا تردد في اذني



والناس في عز البرد يجروا يستخبوا


وانا كنت بجري واخبي نفسي اوام فـ قلبه


ولحد لما الليل يليل ببقى جنبه


وافضل في عز البرد وياه بالساعات


واكاد أجزم أنني لم أنم خلال اسبوع بالكامل سوى ستة ساعات غير متصلة اختلستها من الزمن وأنا العن تلك الاغنية التي قالت فيها ام كلثوم ما أطال النوم عمراً

وها أنا ذا عائداً الى بورسعيد أخيراً وأطلب من صديقي أن يرفع صوت الكاست قليلاً لتكمل ايلسا ما بدأته في الضغط على كافة الجروح التي يأتي بها الشتاء تلو الآخر
.

على سهوا ليه الدنيا بعد معشمتنا


وعيشتنا شوية رجعت موتتنا


والدنيا من يوميها يا قلبي عودتنا


لما بتدي حاجات اوام تاخد حاجات

كل ما اريد أن أقول لمن يهمه الامر
لا تذهب الى القاهرة ليلة رأس السنة
واذا ذهبت فلا تذهب مع ابليس مندراوي
واذا ذهبت مع ابليس مندراوي فلا تذهب معه الى حفل هيفا
واذا ذهبت مع ابليس مندراوي الى حفل هيفا فلا تركب معه نفس السيارة
واذا ركبت معه نفس السيارة فلا ترجع معه الى البيت