الأربعاء، ديسمبر 20، 2006

النادي الاهلي

اليوم سأتحدث عن النادي الاهلي من منظور مختلف
كونه حتى لحظة كتابة هذه السطور المؤسسة الوحيدة الناجحة ادارياً في مصر
اذا تم استثناء الكيانات التي لا تتبع الدولة
فلا قناه السويس ولا وزارة البترول ولا حتى القوات المسلحة يتم ادارتها وفق نسق اداري متكامل مثل النادي الاهلي
فاذا كان ذلك كذلك
لماذا لا نعين حسن حمدي رئيساً للجمهورية؟
هتقولي حسن حمدي متهم في قضية فساد
وماله
مكل رجال الدولة من الكبير للصغير متورط في قضايا فساد بشكل او بآخر
بس فيه فاسد بيحقق نجاحات
وفيه فاسد مضيعنا من يوم معرفناه
يبقى الفاسد الناجح خير واحب الينا من الفاسد الفاشل
واذا كان ذلك كذلك
يبقى محمود الخطيب رئيس الوزراء
وعدلي القيعي وزير الخارجية
ومحمود باجنيد رئيس مجلس الشعب
وحسام البدري وزيراً للداخلية
طبعا الناس هتقول اني اتجننت
داخلية اية وخارجية اية؟
بصراحة انا شايف ان اللي يدير نادي عدد مشجعيه داخل مصر فقط يقترب من الخمسين مليون
يبقى سهل عليه يدير دولة عدد سكانها اتنين وسبعين مليون
على الاقل مش هيعكنن على الشعب كل يوم
بس كان ليا طلب واحد
سيبوها زي ما هيا
جمهورية مصر العربية
بلاش تبقى جمهورية الاهلي العربية المتحدة
(مصر سابقاً)
ــــــــــــــــــــــــــــ
على الهامش
ــــــــــــــــــــــــــ
أغداً القاك؟
يا خوف فؤادي من غدِ
طال شوقي واحتراقي
في انتظار الموعدِ

الاثنين، ديسمبر 18، 2006

عود على بدء


كعادتي كلما افتقدت تلك الرائحة التي تسري في الشرايين قبل أن تدخل الى الشعب الهوائية
وكعادتي كلما اشتقت الى تلك الايام التي لا تزال اصداء ذكراها تتردد عبر المئات من قمم الجبال الشاهقة
لا يزال ذاك الطفل العابث داخلي يهفو الى تلك الاماكن التي شهدت مولد ذلك الشاب الوقور
يايتها الاسكندرية؟
كيف تصنعين ببهائك ذلك المزيج العنقودي بين الرهبة والشجن؟
كيف تخلقين بغموضك في نفسي تلك الحيرة بين تأثيرات الطبيعة وموحيات الكتب؟
كيف تطمسين باقدامك تلك الاعوام التي خلت ولم يبقى منها غير الحلم الجميل؟
اليوم جئت اليك جسداً فقط
وقد استودعت قلبي وروحي من تملك مفاتيح القلب والروح
حاملا معي ذكريات موجعة ترفرف كالاجنحة غير المنظورة حول رأسي
مثيرة تنهدات الحزن والاسى في أعماق صدري
مستقطرة دموع اليأس والاسف من اجفاني
أما عن تلك الظلمة فلاتزال تنتابني وتأبى سحبها الكثيفة أن تنقشع حتى تتلون باشعة الشمس
واكتشفت انها لا ترجع الى حاجتي الى الترف والملاهي لانهما كانا متوافران لدي
ولا عن افتقاري الى الرفاق لانني كنت اجدهم اينما ذهبت
لكنها علة طبيعية في النفس تحبب الى الوحدة والانفراد
وتميت في روحي الميل الى الملاهي والالعاب
وتخلع عن كتفي اجنحة الصبا وتجعلني أمام الوجود كحوض مياه بين الجبال يعكس بهدوئة المحزن رسوم الاشباح والوان الغيوم وخطوط الاغصان
لكنه ابداً لا يجد ممراً مترنماً يسير فيه الى البحر
وكعادتي دائماً عند نزول المطر
اذهب الى تلك الصخرة الصماء التي كان يجلس عليها مطران
وقد كنت اضع عليها علامة اجدها قد اختفت في زيارتي التالية
بفعل عوامل التعرية وقوة الناطحات من موج البحر
وكأن القدر يصر على ان أظل ابحث عنها طويلا كل مرة
وبكل هدوء
اجلس واترنم بأجمل ما قاله مطران في حياته
مستشرفاً بذلك الظلام المحيط بي وتلك الظلمه المنبعثة من داخلي
واردد دون توقف
ما قاله ذلك الفنان الرائع الحس الذي نصحه اصدقائه بالذهاب الى الاسكندرية علها تنسيه ذلك الجرح الغائر الذي اصاب قلبه بعد فقد حبيبته
اني اقمت على التعلة بالمنى في غربة قالوا تكون دوائي
ان يشف هذا الجسم طيب هوائها اتلطف النيران طيب هواء
عبث طوافي في البلاد و علة في علة منفاي لاستشفاء
متفرد بصبابتي متفرد بكابتي متفرد بعنائي
شاك الى البحر اضطراب خواطري فيجيبني برياحه الهوجاء
ثاو على صخر اصم و ليت لي قلبا كهذي الصخرة الصماء
ينتابها موج كموج مكارهي ويفتها كالسقم في اعضائي
و البحر خفاق الجوانب ضائق كمدا كصدري ساعة الامساء
تغشى البرية كدرة و كانها صعدت الى عيني من احشائي
و الافق معتكرقريح جفنه يفضي على الغمرات و الاقذاء
ياللغروب و ما به من عبرة للمستهام و عبرة للرائي
او ليس نزعا للنهار و صرعة للشمس بين ماتم الاضواء
و لقد ذكرتك و النهار مودع و القلب بين مهابة و رجاء
و خواطري تبدو تجاه نواظري كلمى كدامية السحاب ازائي
و الدمع من جفني يسيل مشعشعا بسنا الشعاع الغارب المترائي
و الشمس في شفق يسيل نضارة فوق العقيق على ذرا سوداء
مرت خلال غمامتين تحدرا و تقطرت كالدمعة الحمراء
فكأن اخر دمعة للكون قد مزجت باخر ادمعي لرثائي
و كانني انست يومي زائلا فرايت في المراة كيف مسائي

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
على الهامش
ـــــــــــــــــــــــــــ
من لم يمت بالسيف مات بغيره
تعددت الاسباب والموت واحد


الأحد، ديسمبر 03، 2006

صلاه الكسوف لكي تشرق الشمس




ابن بطوطة هو اللقب الذي أطلق علي مؤخراً


لانني أصبحت لا أبيت في مكان واحد يومين متتاليين


ثمانية أيام حتى الآن وأنا أقضي الساعات الاكثر من يومي أتنقل من مكان لاخر


أتحجج بكل أنواع الحجج لكي أسافر الى اي مكان علني أهرب من تلك الظلمة المحيطة بي


ثمانية أيام ولا يحيط بي الا سحباً كثيفة من الظلام يستحيل علي النظر من خلالها الى العالم الخارجي


ظلمات بعضها فوق بعض
لا دمياط تنفع ولا قاهرة المعز تشفع
وضاقت علي الارض بما رحبت
ولا تزداد الظلمة الا حلكة
ولا تزداد المقدمة الا سواداً
أحياناً أفسر تلك الظلمة بأنها تشبه الظلمات الثلاث التي يستقر فيها الجنين
وأنتظر مخاضاً لا يأتي
وأعود لاكتشف أن تلك الظلمة لا تأتي من حولي وانما تشرق في داخلي لتغرب في العالم المحيط بي
وتلوح الشمس في الافق ليلة الجمعة
وتطلع علي في خير يوم طلعت عليه الشمس
لكنها طلعت لتعلن عن كسوفاً لا ارادياً للشمس ربما يكون هو الكسوف الاكبر
لتزداد المقدمة سواداً على سواد
وها هي لحظات الكسوف تمر بطيئة
ولا تستطيع اشعة الشمس الضعيفة اختراق سحب الظلام الكثيفة حولها
ولا أملك الا أن يقتلني الاحتراق شوقاً لمعانقة تلك الاشعة لكي تبدد سحب الظلام المنبعثة من داخلي
قبل أن تذبل زهرة الحياه في النفس التي باتت تعيش في انتظار تلك اللحظة التي تشرق فيها الشمس من جديد
والى ذلك الحين
والى أن تأتي تلك اللحظة
فأنني سأتوقف عن الكتابة حداداً على كسوفاً لا ارادياً للشمس
والى أن ينتهي ذلك الكسوف
دعونا نصلي صلاه الكسوف

الجمعة، ديسمبر 01، 2006

ولأنها سلمى



لم أحضر حفلة سلمى الاخيرة لاسباب ما أكثرها

ولاسباب ما أكثرها حضرت الحفلة الىَُِ

ولست أذيع سراً اذا قلت بأنه كان لدي فضول كبير لأرى ما وصفه الكثيرون بأنه شيء يفوق الوصف

والحقيقة أن ما رأيته كان ما توقعته من قبل

فسلمى مطربة موهوبة ولكنها ليست مطربة جيدة

هناك نشاز في أكثر من أغنية

أغنية لبيروت المفترض أنها سهلة وبها مساحات صوتية للابداع ولكنها ختمتها بشكل سيء

أغنية كلمة كلمة والتي وصفها البعض بأنها تغنيها أفضل من فيروز كانت تغنيها وهي تلهث في بعض المقاطع وكان الامر يحتاج الىتنظيم أفضل للنفس

الحقيقة أن تلك الكلمات التي خلعها البعض على سلمى - أو بالاحرى الكل - كانت تحمل من المبالغة اضعاف ما تحمل من الحقيقة

والحقيقة أن الكلمات التي وصفت بها سلمى وخاصة انها غنت بعض الاغاني أفضل من فيروز به الكثير من الظلم ليس لفيروز وحدها ولكن لسلمى ايضاً لأن الواجب على أصدقاء سلمى أن يضعوا تجربتها في الميزان الصحيح فيكون النقد بناءً ولا تتكرر الاخطاء

والحقيقة أن سلمى ما زال أمامها الكثير من التدريب والتمرين لكي تصبح مطربة جيدة وهي بالتأكيد لديها الموهبة والاستعداد لأن تكون كذلك

والحقيقة أنني ينبغي أن أشيد بذكاء سلمى في اختيار الاغاني الاروع لفيروز والتي تحوز شعبية جارفة والتي تلعب فيها موسيقى الرحباني دور البطولة مما ساهم بشكل كبير في نجاح الحفلة على المستوى الجماهيري

والحقيقة أن أختيار الفرقة الموسيقية كان موفقاً جداً فالفرقة كانت تتكون من مجموعة من المحترفين والذين استطاعوا بحرفيتهم أضفاء لمسة خاصة على الحفلة

والحقيقة أن بساطة سلمى اللا متناهية ورقتها البالغة وحضورها الرائع على المسرح هو حجر الزاوية في نجاح تلك الحفلة جماهيرياً وليس كونها تمتلك صوتاً فيروزياً

تبقى حقيقة أخيرة ينبغي أن أشير اليها وهي أنني لا أستطيع أن أقول هذا الرأي الا هنا فقط على هذه المدونة ولا يمكنني أن أعلنه على الملأ خوفاً من هجوم لن يمكنني التصدي له من الاصدقاء

.......................

على الهامش

.....................

أتفر من قدر الله يا عمر؟

نعم .... أفر من قدر الله الى قدر الله