الأحد، ديسمبر 03، 2006

صلاه الكسوف لكي تشرق الشمس




ابن بطوطة هو اللقب الذي أطلق علي مؤخراً


لانني أصبحت لا أبيت في مكان واحد يومين متتاليين


ثمانية أيام حتى الآن وأنا أقضي الساعات الاكثر من يومي أتنقل من مكان لاخر


أتحجج بكل أنواع الحجج لكي أسافر الى اي مكان علني أهرب من تلك الظلمة المحيطة بي


ثمانية أيام ولا يحيط بي الا سحباً كثيفة من الظلام يستحيل علي النظر من خلالها الى العالم الخارجي


ظلمات بعضها فوق بعض
لا دمياط تنفع ولا قاهرة المعز تشفع
وضاقت علي الارض بما رحبت
ولا تزداد الظلمة الا حلكة
ولا تزداد المقدمة الا سواداً
أحياناً أفسر تلك الظلمة بأنها تشبه الظلمات الثلاث التي يستقر فيها الجنين
وأنتظر مخاضاً لا يأتي
وأعود لاكتشف أن تلك الظلمة لا تأتي من حولي وانما تشرق في داخلي لتغرب في العالم المحيط بي
وتلوح الشمس في الافق ليلة الجمعة
وتطلع علي في خير يوم طلعت عليه الشمس
لكنها طلعت لتعلن عن كسوفاً لا ارادياً للشمس ربما يكون هو الكسوف الاكبر
لتزداد المقدمة سواداً على سواد
وها هي لحظات الكسوف تمر بطيئة
ولا تستطيع اشعة الشمس الضعيفة اختراق سحب الظلام الكثيفة حولها
ولا أملك الا أن يقتلني الاحتراق شوقاً لمعانقة تلك الاشعة لكي تبدد سحب الظلام المنبعثة من داخلي
قبل أن تذبل زهرة الحياه في النفس التي باتت تعيش في انتظار تلك اللحظة التي تشرق فيها الشمس من جديد
والى ذلك الحين
والى أن تأتي تلك اللحظة
فأنني سأتوقف عن الكتابة حداداً على كسوفاً لا ارادياً للشمس
والى أن ينتهي ذلك الكسوف
دعونا نصلي صلاه الكسوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق