الأحد، يوليو 16، 2006

عذرا أيها الوطن ... لقد أحببتها أكثر منك

معذرة أيها الوطن الذي عاهدته على الحب والوفاء
لانني ضبطت نفسي متلبساً بخيانتك دون أن أشعر
قلبي الذي عاهدك الا يخفق لسواك وجدته بين يدي فتاه تلهو به على ضفاف نهر الكوثر
لحظات وجدتني فيها أخون العهد الذي قطعته على نفسي بألا أعيش الا لك والا أموت الا من أجل ترابك
يا لي من كائن ضعيف لا أقوى على مثل هذا العهد المقدس الذي ما برح الا أن ادركته الخيانة المتوقعة
أمام عينين هما الأعمق
وروح هي الأسمى
وابتسامة هي الأحلى
ونفس هي الأنقى
وكيان هو الارقى
من ذا الذي يستطيع ألا يخونك ايها الوطن أمام فتنة فينوس
وجمال أفروديت
وأشراقة جانوس
وعظمة زيوس
وغموض ديانا؟
كيف لا أخونك يا وطني وقد وجدت الفرحة التي افنيت عمري انتظاراً لها بلا أمل ؟
كيف لا أخونك يا وطني وقد وجدت قلبها أكثر اتساعاً من ارضك
وعينها أكثر عمقاً من بحارك
وابتسامتها أكثر عذوبه من نيلك
وجبينها أكثر اشراقاً من شمسك؟
عذرا ايها الوطن فقد أحببتها أكثر منك لاني وجدت فيها الوطن الذي يسكن فينا ولا نسكن فيه
.وطن يحمل بين حروف اسمه أجمل ما ينشده امرؤ مثلي
كانت طفولته اشبه بامرأه بارعة الجمال ترملت في شهر العسل
وطن اسمه مرادفا للسعادة والفرحة
والابتهاج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق