الاثنين، يوليو 17، 2006

اربعة وعشرون ساعة فقط

اربع وعشرون ساعة فقط قضيتها في الجنة ما بين عاشرة السبت وحتى عاشرة الاحد
...
فتاه أختصرت الدنيا كلها في أربع وعشرون ساعة بدت لي عمراً لن ينتهي بزوال الدنيا وما بعدها
..
أربع وعشرون ساعة أثبتت لي أن كل ما أعرفه عن نفسي لا يبتعد كثيراً عن الصفر الكبير الذي حصلنا عليه في مونديال 2010
....
وهم هو ما كنت أقوله عن نفسي التي ضاعت بين طبقات الجو العليا وقلبي الذي لا يكاد يخفق الا من الانين وعقلي الذي بات مهموماً بتراب هذا الوطن وأماني التي وئدت في مهدها وعيني التي لا تكاد تفرق بين نساء الأرض وأنا الذي كنت أدعي كذبا الموت اكلينيكياً.
...
أربع وعشرون ساعة أمسيت بعدها أدرك أنني أعيش سلسلة من الاكاذيب والاوهام
..
أربع وشرون ساعة ألفيت نفسي فيها غير نفسي وعقلي غير عقلي وعيني غير عيني وروحي غير روحي
..
لا تزال نفسي قادرة على فعل ما لم أكن أظن أنها قادرة على فعله ، وما زال قلبي يخفق لغير الانين ، وعقلي بات مهموماً بما هو أهم وأحلى من تراب هذا الوطن
..
مازالت عيني تشتاق لها وتحن الى رؤيتها
..
مازالت نفسي تهفو اليها وتتمسك باهداب الحياه من أجل لحظات جميلة أسرقها من الزمن لتأنس بها روحي قبل نفسي ونفسي قبل عيني
..
أربع وعشرون ساعة انتهت لاعود من حيث أتيت وأدرك حقيقة مره مفادها أن ما شعرت به خلال أربع وعشرون ساعة مضت لم يكن سوى مجرد أكاذيب
..
أكاذيب الاكاذيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق