الراجل اتصل بيا يسأل عليا بعد فترة التعب الاخيرة وقالي انت في النازل من ساعة مسيبت الشغل في التموين
وطبعاً قبلت الدعوة بكل سرور على اعتبار انه نوع من تغيير الجو المطلوب
وبدأ اليوم الموعود باضطراري لنزول الشغل لاداء بعض الاعمال التي لا تحتمل اي تأخير مع اني في اجازة مرضي
وخلص الشغل وطلعت على الاستاد علطول ولقيت الاستاذ محمد حاجز في المدرج البحري مكانه المفضل على اعتبار انه بيحب يدردش مع رئيس مباحث المناخ اللي بيخدم هناك
احنا متعودين ان المفتشين بيقعدوا في المقصورة وطول عمرنا بنقعد هناك
لكن المرة دي الاستاذ محمد قال بحري يعني بحري
واهي فرصة الواحد يعرف يشجع براحته بدل تقييد المقصورة
وقعدنا في البحري واتفرجت على ماتش من اسوأ ما يمكن لعباً ونتيجة
بس المهم أن المصري كسب
وأليكم الدروس المستفادة من الجلوس في المدرج البحري
اولاً : عندما تجلس في المدرج البحري تكتشف أن 90% من شعب بورسعيد أسمهم العربي حتى أنك تجد المدرج كله يلتفت عندما يخطىء احدهم وينادي على احد " العربي " دون نطق اسمه الثلاثي
ثانياً : عندما تجلس في المدرج البحري تكتشف أننا شعب لا يعرف المنطقية ولا الموضوعية ولا العدالة ولا أي شيء سوى أن كل حاجة تبقى للمصري فالحكم " حفظه الله " اذا احتسب شيئاً للمصري ولو بالخطأ يكون نبياً وابن اصول ومحترم ومتربي و " دكر " وبيفهم والمفروض يبقى رئيس لجنة الحكام أما اذا قام الحكم " لعنه الله" بعدها بثلاث ثواني باحتساب أي شيء ضد المصري ولو حتى أوت ملوش لازمة يبقى حمار وقابض وشوية حاجات كدة لا تصلح للعرض على شبكة الانترنت أو أي شبكة أخرى
ثالثاً : أن تذهب للجلوس في المدرج البحري في شهر يناير في عز الشتا خاصة لو انك لسه خارج من رقدة كان فيه شك انك تقوم منها وكمان لو مش عامل حسابك وجايب كوفية ماركة الاسكيمو وكمان لو حرمتك الظروف من أنك تتغدى فأنت بلا شك من المغامرين الخمسة والفرسان الثلاثة والشياطين التلطاشر وادهم صبري وسونيا جرهام كمان
رابعاً : مرات قليلة هي التي حضرت ماتشات في الاستاد اكتشفت بالصدفة أنها كلها - بلا استثناء - كانت مبارة المصري والمقاولون وكان الفوز دائماً من نصيب المصري والحدق يفهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق