اليوم الاحد 17 سبتمبر
كعادتي بدأت اليوم لاذهب الى العمل وانا لا اكاد ارى امامي من قله النوم
لكن شيئا ما حولي يبدو مختلفا
ضوضاء غربية وصخب اغرب
صوت بكاء الاطفال اصعب من كل احتمال
وابتسامات الشباب اجمل من كل وصف
اليوم كل شيء يبدو غريبا
حركة غريبة في الشارع لم اشعر بها منذ سنوات لا اعرف عددها
انظر حولي فأرى بشرا في مختلف سنوات العمر
الكل يعرف هدفه جيدا وكأنه ذاهب الى المحشر
حاولت جاهداً ايجاد وسيلة مواصلات تقلني الى المعدية
لا أجد لي مكان في واحدة منها
الكل كامل العدد
فكرت في التضحية بقيمة تاكسي مخصوص حتى أحل تلك المشكله
لكنني كنت واهما
حتى التكسيات الشاغرة بنظر الي سائقيها نظره غريبة
وكأنني جئت من كوكب اخر
كعادتي بدأت اليوم لاذهب الى العمل وانا لا اكاد ارى امامي من قله النوم
لكن شيئا ما حولي يبدو مختلفا
ضوضاء غربية وصخب اغرب
صوت بكاء الاطفال اصعب من كل احتمال
وابتسامات الشباب اجمل من كل وصف
اليوم كل شيء يبدو غريبا
حركة غريبة في الشارع لم اشعر بها منذ سنوات لا اعرف عددها
انظر حولي فأرى بشرا في مختلف سنوات العمر
الكل يعرف هدفه جيدا وكأنه ذاهب الى المحشر
حاولت جاهداً ايجاد وسيلة مواصلات تقلني الى المعدية
لا أجد لي مكان في واحدة منها
الكل كامل العدد
فكرت في التضحية بقيمة تاكسي مخصوص حتى أحل تلك المشكله
لكنني كنت واهما
حتى التكسيات الشاغرة بنظر الي سائقيها نظره غريبة
وكأنني جئت من كوكب اخر
كنت اريد ان اقول لهم انني هنا كل يوم
في نفس الميعاد تجدني هنا ولا اتأخر
انتم القادمون من الفضاء لا محاله
اخيرا اشفق علي احدهم وكان يعرفني لحسن الحظ وتطوع للقيام بتوصيلي للمعدية
وجدته بشوشا وملامحه هادئة فاثرت سؤاله عما يحدث
قال لي مندهشا وكأنه يتحدث الى اية تي
..
يا استاذ أحمد كل سنة وانت طيب
النهاردة اول يوم في المدارس
...................................................................
اخيرا وصلت بسلامة الله الى المعدية
ولا تستغربون
فالوصول الى المعدية اليوم كان اصعب من عبور قناه السويس يوم السادس من اكتوبر
وما زاد الطين بله وجود ثلاث حملات مرورية في الشوارع الرئيسية محورية في بورفؤاد
لا أعلم الى اي مدى وصلت عبقرية محمد بصلة مدير المرور
والتي تجعله تطلع في دماغة يشوف الرخص بتاعة مخاليق ربنا
ما علينا المهم اني وصلت
وانا ومن بعدي الطوفان
لكن المعدية هذا اليوم لم تكن معدية ابدا
ولا اعرف لها اسما يليق بما رأيته هذا اليوم
المهم انها لم تكن معدية وخلاص
وأكثر ما أذهلني
انني لا أرى تلك الوجوه المألوفة التي تحدث عنها دكتور زيفاجو
تلك الوجوه التي اراها كل يوم واشعر بالراحة والائتناس بها
اين الوجوه التي تخبرني انني قد تأخرت عشر دقائق عن موعدي أو انني جئت مبكراً اليوم
اين العاملون ببنك مصر ومصر ايران وال سي اي بي ؟
اين العاملون بمتكو و ترانس جروب وباقي مصانع الاستثمار؟
ما هذه الاوجه الغريبة التي تنظر الى بعضها البعض في بلاهه؟
حتما هناك تغيير جذري قد حدث
وهو ليس تغييرا محمودا بالمرة
لأول مرة في حياتي اكون في الشارع في اول يوم في المدارس
بعد ان انتهت مرحله المدارس بسلام او بغير سلام
اخيرا وصلت الى مقر الشركة
متأخرا ربع ساعة كاملة عن ميعادي الرسمي
وقتها وجدت رئيس المتابعة الادارية واقفا امام باب مكتبي
ينظر الي مستغرباً ويسألني اية يا عم اتأخرت ليه؟
لم أجد مبرر منطقي ارد به سوى
..
يا أستاذ أحمد كل سنة وانت طيب
النهاردة أول يوم في المدارس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق