الأربعاء، سبتمبر 27، 2006

كيف تصنع الانتصار ؟ وهل النصر مهم ؟

دعوت لمباراه كرة قدم بعد صلاه العصر
ولم استطع الا أن ألبي
عودة الى ايام الدورات الرمضانية التي كنا نخرج منها الى الافطار مباشرة
وبعد الافطار يركب كل منا قطار العاشرة والنصف ولا يستيقظ الا للسحور
أيام جميله حاولت اعادتها او استعادتها بتلبيه تلك الدعوة ليوم رياضي رمضاني
وكالعادة أطلقت على فريقي اسم فيتو عيتو الذهبي
تيمناً بهذا الاسم الذي لا يعرف الهزيمة
ويرعب الغريب قبل القريب
وبدأت فعاليات المباريات
واحرزنا الانتصار تلو الآخر
وهزمنا فرق أقوى منا نظرياً
وتضم عناصر جيدة ومهارية
ومرة أخرى تثبت القيادة أنها أهم عنصر من عناصر النصر
أن تدير مجموعة من البشر فهذا سهل جداً
وأما أن تصل بهم الى النجاح والانتصار فهذا هو قمة الصعوبة
مفتاح النصر الذي لا يعرفه الكثيرون لم يكن المهارة ولا القوة
سيبد لم يكن أكثر قوة أو مهارة من نوفا
وكيتو لم يكن أكثر قوة أو مهارة من كاسبر
وسبايدر لم يكن ابداً حارس مرمى مثل جودزيلا المخضرم
وأنا لم أكن أكثر قوة أو مهارة من العزب الصغير
لكن الذي صنع هذا الفارق الكبير هو الادارة والقيادة
لقد شعر كل فرد في الفريق أنه مسئول عن شيء في هذا الفريق
فهذا سيتحمل النتيجة لو جاء هدف من الناحية اليمنى
وهذا سيتحمل الناحية اليسرى
وشعر كل فرد في الفريق أن دوره كبير ولابد أن يكون كبيراً على قدر دوره
مهم جداً أن تأخذ كل فرد في الفريق وتخبره أنك تعتمد عليه
وأن تشرح له دوره تفصيلا
وما ينبغي عليه أن يفعله
وما لا ينبغي عليه أن يفعله
مهم جداً الا تترك أي شيء للظروف
وأن تعرف امكانيات أعضاء فريقك جيدا وتستغلها على افضل ما يكون
لكن الخطأ الوحيد الذي ارتكبته
هو أنني لم أعرف امكانياتي أنا
كنت أظن نفسي صاحب التسعة عشر ربيعاً وأنا اجول في أرجاء الملعب
كنت أفتح اسبرنت مع شاب عمره سبعة عشر عاماً وأنا كلي يقين بأنني لاحق به لا محاله
وأن الكرة يتاعتي مهما حاول المراوغة
ومهما كانت سرعته
كنت أدخل بين ثلاثة لاعبين وأنا متوقع أنني سأخرج بالكرة كما كنت أفعل منذ ما يقرب من العشر سنوات
وطبعاً كانت النتيجة كما ترون الآن
أصبحت ركبتي فجأه عبارة عن مشروع ركبة وفشل
أصبحت قدمي اليسرى غير قابله للثني أو الدوران
انظر الى ركبيتي الآن فأرى سبعة الوان الطيف يحيطون بها من كل جانب
حتى انني أنظر الى قدمي الاخرى لاعرف لون قدمي الحقيقي
وطبعا مرحتش الشغل نتيجة الاصابة والصداع اللي عملاه الاصابة
ولكني كالعادة خرجت من الموضوع بدرس تعلمته جيداً
أنني عشت أيام الشباب بحلوها ومرها
عملت كل ما يود شاباً في مثل عمري أن يفعله
أكاد أجزم أنني في فترة ست سنوات طلعت أكبر عدد ممكن من الرحلات يمكن أن يشترك فيه فرد واحد
زرت مصر من طابا وحتى السلوم
ومن الاسكندرية ومطروح حتى المنيا
لعبت واتنططت وهرجت بما فيه الكفاية
ودلوقتي جة أوان الجد والشغل والمسؤليه
جاء وقت الزواج وفتح بيت وانجاب الاطفال اللي المفروض هما اللي يلعبوا مش أنا
حرام عليا آخد زمني وزمن غيري
أنا مش ضد اني العب كورة بالعكس
لكن انا ضد اني افتكر نفسي روبرتو باجيو وانا بلعب
لازم أعرف اني كبرت وان لياقتي مش زي زمان
لازم اعرف ان صحتي أهم عندي من مكسب ماتش لا هيودي ولا يجيب
كان هيحصل ايه يعني لو خسرنا
كنت هروح البيت سليم
واروح الشغل تاني يوم
وصحابي هيتريقوا عليا يومين تلاتة وبعد كدة ينسوا
لكن أنا فعلا مفتقد أحساس المسئوليه ودة غلط
مفتقد أحساسي بالسن ودة غلط أكبر
وعشان كدة
قريباً جداً هناك وقفة
بس الأول
خلوني أقول مبروك لفريق فيتو عيتو الذهبي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على الهامش
............
كنتي سبيه يمسكها يا فوزية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق