أحد الزملاء من مفتشي التموين يبلغني بانهم قد اتفقوا على افطار جماعي فيما بينهم
في أحد مطاعم بورسعيد الشهيرة
وأنهم يرغبون في حضوري لهذا الافطار الذي يقتصر عليهم وحدهم
وأنهم قد دفعوا لي ثمن الوجبة مقدماً حتى يضمنوا حضوري معهم
وانهم قد اتفقوا على ان يلغى الافطار حال عدم تمكني من الحضور
حتى يتسنى لنا الافطار معاً مرة في رمضان كما تعودنا سنوياً
يزيد عمر أصغرهم عن الاربعين بكثير
كانت مدة معرفتي بهم لا تزيد عن ثلاث سنوات
.....
لا أحد يعلم حجم النشوة التي شعرت بها مع كل اتصال يأتيني ليخبرني بموعد الافطار
لأول مرة أشعر انني سأكون ذكرى عطرة في مكان لم أمكث فيه الا قليلاً
لم أكن أعرف الى اي مدى جعلني الله غنياً
وقد كنت أشكو اليه فقري
هنيئاً لي بتلك النعمة التي حرم منها الكثيرون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق