أنا يتيم
طبعاً لا أقصد ذلك المعنى الفكاهي الذي جاء على لسان عادل أمام في مسرحيته ذائعة الصيت
شاهد ماشفش حاجة
والذي اكتشفنا فجأه انه لم يكن يبكي على الولد اليتيم
وأنما كان يبكي لان " الجزمة ضيقة " .... يا سيدي تبقى شيل الفرشة
...
من ناحية أخرى لا أقصد من قولي أنا يتيم ما تحدثت عنه سلفاً
من أن اليتيم الحقيقي ليس هو من فقد أبواه أحدهما أو كليهما
وأنما هو من كان ابواه على قيد الحياه ولكن لا يشعر بهما
شأنه في ذلك شأن الفقير
فليس الفقير من لا يجد قوت يومه ويمد يده الى الناس
الفقير الحقيقي هو الذي لا يستطيع أن يمد يده الى الناس
عندما أقول أنا يتيم فأنا طبعا لا أقصد ذلك المعنى الفلسفي الخاص بي
...
اليتم في اللغة العربية هو الانفراد
واليتيم هو كل شيء يعز نظيره كما جاء عند الفيروز
أنا يتيم
أقصد بها انني فريد من نوعي
أنا ظاهرة لا تكاد تتكرر في الجيل الواحد أو عدة أجيال متلاحقة
أنا شخص نادر الوجود في هذه الدنيا
طبعاً هذا ليس مدحاً أو ذماً وأنما وصفاً موضوعياً
فجبريل عليه سلام الله خلق فريد لم يتكرر
وأبليس لعنه الله خلق فريد لم يتكرر
وستورم حفظه الله خلق فريد لم يتكرر
ليس بالضرورة أن أكون رائعاً أو كريهاً
فهذا وصف نسبي يختلف عليه خمسون في كل مائة أو في كل مائة مليون
أما الذي يعنيني حقيقة أنني مختلفاً
نادراً ما تجدني
عندما تريد أن تصف جوهرة جميله ونادرة
وليس لها مثيل مثيل
فأنك تقول أنها جوهرة يتيمة
ولذلك اذا قدر لي يوماً ما أن أصف نفسي بكلمة واحدة
تعبر أبلغ التعبير عن شخصي
فأنه يسعدني أن أقدم نفسي لكم
أنا يتيم
وبرده الجزمة ضيقة
...................
على الهامش
..................
عصر نازك السلحدار انتهى من زمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق