أحزن اصدقائي كثيرا اغلاقي لخاصيه التعليق في المدونه
كان يهم كل منهم أن يدلي بدلوه في كل موضوع أكتبه وكل خاطرة اسجلها
مما يجعل من المدونة مادة حيه يؤخذ منها ويرد عليها
....................
أقول لكم
هذه المدونة هي خلاصة أفكاري
وعصاره ربع قرن من المعاناه في هذه الدنيا
عندما بدأت التدوين كان غرضي الأول
أن أجعلها من بعد الولد الصالح
علم ينتفع به حيا وميتا
ثم ازداد اقتناعي بأن ما أكتبه هو افراغ ما في العقل
لكي يمكنه من حمل اثقال جديدة
بدلا من تلك التي أصبحت تثقل كاهله
أنا أدون ما أشعر به وما أؤمن به
غير عابئاً أو مكترثاً بما يؤمن به غيري
وما يريد أن يسمعه غيري
وما يريد أن يقرأه غيري
اعذروني لانني لا أكتب ما تريدون
أنا أكتب فقط ما اريده أنا
ولا أحب الدخول في سفسطة جدليه حول نقطة ما فرعيه
تاركاً خلفي ما هو أهم وما هو أولى
أصعب شيء بالنسبة لي أن أضيع وقتي فيما لا طائل منه
وليس مضيعاً للوقت أكبر من أن تكون سفسطائي تجادل في كل شيء
الحق اقول لكم ان عمري كله وعمر فوق عمري لا يكفي
لكي أخرج بعض ما يضيق به صدري
وما تزدحم به رأسي
وما يؤمن به قلبي
هذه مدونتي بين أيديكم
تعلموا منها شيئاً أو لا تتعلموا
وسيكون ما لم تتعلموه أحب الي مما تعلمتموه
فلربما أكون مخطئاً فأشقى بذنبكم
أمنوا ببعضها ..... وأكفروا ببعضها الآخر
وسيكون ما كفرتم به أحب الي مما أمنتم به
اذهبوا وحدثوا عنها اصدقائكم وذويكم
أو العنوا آبائي في سركم وجهركم
خذوا منها أي موقف يرضيكم
ويريح ضمائركم
ويسكت ذلك الصراع في أعماقكم
ويضيء نقطة ما في عقولكم
ولكن دعوني أكتب وأكتب ولا أتوقف عن الكتابه
لان ما مضى من الوقت أكبر بكثير مما سيمضي
ها قد اودعتكم ما في قلبي وعقلي
احفظوه في قلوبكم وعقولكم
أو اسحقوه بأقدامكم سحقا
سيان عندي
فلقد وضعته عن كاهلي المثقل
حتى أعود خفيفا
وحتى أفسح المجال لخلايا عقلي الرماديه
لتقترب أكثر من الله
وهذا يكفي
.......................
يا أصدقائي المنتشرين في أنحاء المعموره
اذا مررتم يوما بتلك المقبرة القريبة من غابات الصنوبر
ادخلوها صامتين
وسيروا ببطء
لكي لا تزعج اقدامكم رفات الراقدين تحت اطباق الثرى
وقفوا متهيبين أمام قبري
واذكروني بتنهيده قائلين في نفوسكم
هاهنا دفنت آمال ذلك الفتى الذي نفته صروف الدهر الى ما وراء البحار
هاهنا توارت أمانيه وانزوت افراحه واضمحلت ابتساماته
وفوق هذا القبر ترفرف روحه كل ليله مستأنسه بالذكريات الجميله
...................
فضلا وليس أمراً
اقرأوا لي الفاتحة
ليست هناك تعليقات:
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.