نأتي الان للاجابة على السؤال الثاني
وهو الأكثر أهميه في وجهه نظري
والسؤال الآن هو الآتي
بفرض أن النظرية صحيحة وأنه توجد بالفعل دورة للروح في هذه الدنيا لا تقتصر على حياه واحدة وظروف واحدة
لنفرض جدلاً أن كل هذا صحيح ومطابق لما ذكرته
ما فائدة كل ذلك؟
وما جدوى معرفه الفرد العادي بمثل هذه الامور؟
اليس هذا نوع من العلم الذي لا ينفع صاحبه؟
لماذا تقحم نفسك في غيبيات ممنوع علينا الخوض فيها؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا السؤال يعجبني بشدة
لانه نوع من الاسئله الذكية التي لا تدور حول الموضوع بقدر ما تقتحم جوهره
ولكي أجيب على ذلك يجب أن أعترف مسبقاً أن القارىء
على قدر كبير من الصحة في مثل هذه الاسئلة
بمعنى أن من يسأل هذه الاسئلة فهو شخص امتلك العقليه الازمة لفهم الموضوع برمته
وقد استطاع استقبال الرساله
ووجه تفكيره بعد ذلك الى جدوى الرساله بعد أن فهمها
وأنا هنا اعترف أن مثل هذه الامور قد تعد فعلا من الغيبيات عند البعض
كما أنها ايضاً قد لا تفيد البعض الآخر نتيجة لقوة ايمانه ورسوخ عقيدته
فهو لا يهمه دلائل ولا براهين على عداله الله أو يبحث عن مخرج
لكي يدعي كذباً ان الله تعالى لم يعطيه الفرصة الكافية للتجربة
هؤلاء هم من رحم ربي
والكلام الآن ليس موجهاً اليهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فائدة هذا الكلام تتلخص في جملة واحدة
أن يعلم كل انسان أن عداله الله مطلقة ولن يستطيع أحد ما أن يتعلل بما لن يقبل منه
وأنه سيشهد على نفسه قبل أن يشهد عليه أحد
وحتى قبل أن تشهد عليهم أيديهم وأرجلهم وألسنتهم
الكل لن يجد الفرصة حتى لمجرد الكلام نتيجة لما سيراه وسيعرفه
لن يجد احدهم الا كلمة واحدة
اللهم ارجعنا اليها نعمل صالحاً
وقد سبق القول بأنهم اليها لا يرجعون
يجب أن يعلم الجميع من الآن
أنه عندما يقف بين يدي الله للحساب
فأن وجد خيراً فليحمد الله
وإن وجد غير ذلك
فلا يلومن الا نفسه
.......................
موضوع الغيبيات لاحقاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق